ييييا رب إجعل خاتمتنا سجودا لك.............


مبرووووك...................


كل عام وأنتم بألف خير للأمة الإسلامية...........


هذا الكتاب ديني إسلامي للمألفة صوفيا الحارتي دودوح ويتضمن هذا الكتيب العقيدة الصحيحة و نواقض الإسلام من الكتاب و السنة .....................


دعاء للوالد


بسم الله الرحمن الرحيم دعاء للوالد ..

اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدي من بركاتك ورحمتك ورزقكاللهم ألبسه العافية حتى يهنأ بالمعيشة ، واختم له بالمغفرة حتى لا تضره الذنوب ، اللهم اكفه كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْه إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم لا تجعل له ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا وله فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل له حاجة عند أحد غيرك اللهم و أقر أعينه بما يتمناه لنا في الدنيا اللهم إجعل أوقاته بذكرك معمورة اللهم أسعده
بإحسان إلى يوم الدين



واعلم لو نشرته لاصدقاءك ستكون هناك رحمه لوالدك فلا تبخل عليه بالرحمه

وجزيت خيرا

دروس في حب الله ورسوله


الصلاة على النبي محمد وعلى آله وسلم

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبره .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجره .. رفع الشمله وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامه"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "من ذكرت عنده فلم يصل عليّ " رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201



دروس في الحب جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدأ
أبي بكر
ماذا تحب من الدنيا ؟فقال ابي بكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث

الجلوس بين يديك – والنظر اليك – وإنفاق مالي عليك

وانت يا عمر ؟قال احب ثلاث :
امر بالمعروف ولو كان سرا – ونهي عن المنكر ولو كان جهرا – وقول الحق ولو كان مرا
وانت يا عثمان ؟:قال احب ثلاث
اطعام الطعام – وافشاء السلام – والصلاة باليل والناس نيام
وانت يا علي ؟
قال احب ثلاث:
اكرام الضيف – الصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف

ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا ؟
قال أبو ذر :أحب في الدنيا ثلاث
الجوع؛ المرض؛ والموت

فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذرأحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث
الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة
وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث
تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛

ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاثلساناً ذاكراً ؛
و قلباً خاشعاً ؛و جسداً على البلاءِ صابراً

سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيمهذه الرسالة تستحق أن ترسلها لغيرككما أنها تستحق أن تبقى في صندوق رسائلك تقرأها من حين لآخردعواتكم لجميع المسلمين بالتوفيق والسداد







قواعد السعادة السبع
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك(1)
لا تقلق أبدا(2)

عش في بساطة مهما علا شأنك(3)
توقع خيرا مهما كثر البلاء(4)
أعطي كثيرا و لو حرمت(5)
ابتسم ولو القلب يقطر دما (6)
لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب(7)

أقرؤوها حتى النهاية ومن لم يتأثر بشيء عليه مراجعة نفسه


بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أقرؤوها حتى النهاية ومن لم يتأثر بشيء عليه مراجعة نفسه..

لوسمحت أقرأها كاملة..


قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..

كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل ..

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ( فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله ...وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ...وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ) أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق (. وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
:( اشتقت إلى إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :

( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .اللهم إنا نسالك أن نكون منهموعاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبيوخرجوا به من حجرة ميمونه الىحجرة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره .. فبدأ الصحابه في السؤال بهلع:ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحدا يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول :( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) فيالمسجد اشفاقا علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي :( ماهذا ؟ ) . فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) . فأراد أن يقوم فما استطاع ،فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له .فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ...ثم قال :( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال :( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )

فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هوالوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ....فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم .. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر قائلا :( أيها الناس ، دعوا أبابكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا منفضل إلا كافأناه به ، إلا أبابكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله ، قال :( أيها الناس ، إقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) . وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مره أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ...تقول عائشه : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم :(أدنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري فياذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : قال لي في المرة الأولى :( يا فاطمه ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكيقال :( يا فاطمه ، أنت أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . تقول عائشه : ثم قال النبي :( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
( ادنو مني يا عائشه ) فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول عائشه: فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك فقال النبي :( ائذن له يا جبريل )فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان .....تقول عائشة: فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتيوفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال :
وااا خليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه ...
لا تدع هذه الرسالة تقف عند جهازك،
بل إدفعها لإخوانك لتكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك.

قال صلى الله عليه و سلم( بلغوا عني و لو اية)

لا تنسونا من صالح دعائكم

رؤية النبي في المنام صلي الله عليه وسلم


الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين
اما بعد فيا ايها الاحبة هذا الدرس نافع جدا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقد روى البخاري بالاسناد المتصل من حديث ابي قتاده رضي الله عنه قال: قال رسول الله "من رآني في المنام فقد رآني حقاً فأن الشيطان لا يتزيا بي" وعنده اي عند البخاري من حديث ابي هريره رضي الله عنه قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فسيراني في اليقظة" وبيانا لهذا الموضوع يجب ان يعلم ما يجوز على الرسول وما لا يجوز فان الانسان قد يرى الرسول في المنام ويظن انه قال له كذا وكذا والعمل بذلك يكون بما وافق قوله عليه الصلاة والسلام في اليقظة قبل موته من القواعد الشرعيه التي تقررت في حياته وما خالف ذلك لا يعمل به ويرد سببه الى حال الرائي. فالأنبياء يجب لهم الامانه وتستحيل عليهم الخيانه وهم معصومون عن السفاهه ويستحيل عليهم الكفر او الكبيرة من الكبائر او الصغيره من صغائر الخسه ويجب لهم فلا يتركون شيئا أمرهم الله بتبليغه وذلك مهما لقوا من العباد اذى او ضررا. فالسفاهه هي ارتكاب قول لا يليق باهل الرزانة والحكمه الا للسفهاء فالسفاهه مثلما يرويه بعض الناس من الكذب على بعض الانبياء يقولون كان مع امه يشرب الخمر ثم طلب منها ان تمده بالخمر بطريق المعجزه فقال لها اسكتي ايتها المرأه فهذه سفاهة مخاطبة الرجل لامه بيا ايتها المرأة سفاهة. فاذن هذا مستحيل على نبي من الانبياء واما الخيانة مثالها ان يخون احدهم بالكيل فهذا مستحيل على الانبياء ولو كان النبي من الانبياء تجوز عليه السفاهة او الخيانة لكان ذلك نقصا لله تعالى لانه يحسن لعباده السفاهه والخيانه وهذا نسبة القبيح الى الله تعالى والله منزه عن القبائح فلذلك يجب تبرئة ساحة الانبياء من هذه النقائص. اما الامانة بمعنى السلامة من الكفر والكبائر فذلك متفق عليه عند اهل الحق فالنبي من الأنبياء لا يجوز عليه ان يرتكب كبيرة من الكبائر لا قبل النبوة ولا بعدها فاذا قال قائل اليس جاء في حق ابراهيم في القرآن انه قال لقومه لما رآى الكوكب هذا ربي فلما افل قال لا احب الأفلين اليس هذا دليلا على ان ابراهيم كان يعبد الكوكب قبل ذلك اي قبل ان يعلمه الله تعالى ويفهمه الجواب ان معنى قول ابراهيم هذا ربي ليس اثبات لربوبية القمر عليه لا انما معنى قول ابراهيم هذا ربي انكم يا قوم تعبدون الكوكب وتثبتون له الربوبية اي الألوهيه وهو لا يصلح لذلك لكن بما ان هذه العقيدة متمكنة فيهم اراد ان يستدرجهم الى تفهيمهم ان هذا الكوكب لا يصلح ان يكون ربا لانه شىء يتغير في أول الأمر قال لهم هذا ربي معناه على زعمكم هذا ربي كيف يصلح ان يكون رباً لي. ثم لم يقل لهم في اللحظة هذا يأفل والشىء الذي يأفللا يصلح ان يكون اله بل سكت وانتظر حتى أفل اي غاب فلما غاب قال لا احب الأفلين معناه هذا الكوكب الذي تعبدونه وتعتقدون انه ربكم شىء يغيب وكل شىء يطرأ عليه التغير لا يصلح ان يكون اله لكن من شدة بلادتهم لم يفهموا مقصود ابراهيم الذي هو أن يخرجهم من عبادة الكوكب الى عبادة رب الكوكبوخالقه. ابراهيم عليه السلام كان فاهما عارفا أن هذا الكوكب لا يصلح ان يكون اله لانه شىء يتغير ويتطور من حال الى حال يحصل له حال غير الذي كان عليه وكل شىء يطرأ عليه حال غير الحال الذ ي كان عليه فهو متغير وكل متغير يحتاج الى مغير إذن الله تبارك وتعالى لا يجوز عليه التطور والتغير لان المتطور يحتاج الى من يغيره والمحتاج الى غيره لا يصلح ان يكون اله. كذلك قول ابراهيم بالنسبة للشمس هذا ربي معناه انكار عليهم وتسفيه لرأيهم الفاسد، والا فإن ابراهيم عليه السلام لم تمر عليه فترة او لحظة اعتقد فيها أن شيئا غير الله يستحق أن يعبد بل كان من اول نشأته عارفا. هم الانبياء عليهم الصلاة والسلام يوم ألست بربكم كانوا اعرف الخلق بالله لما كانوا ارواحا قبل خلق الأجساد الله تبارك وتعالى اخرج الارواح كلهامن ظهر آدم وجمعهم في ارض تسمى نعمان في عرفات هناك استنطقهم قال الست بربكم قالوا بلى حتى الذي هو اليوم كافر والأنبياء عليهم السلام لم يتغيروا عن ذلك الحال. بعد ان نزهنا الانبياء عن الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة وبعدها نعود لشرح الحديثين الذين هما متفقان في المعنى حيث إن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم فيها بشارة كبيره وهي انه لا بد ان يراه صلى الله عليه وسلم في اليقظة وهو مؤمن حتى لو كان حين رؤية لرسول الله كافرا في المنام فانه لابد ان يؤمن. فمن رآه في المنام فليحمد الله تعالى لأن في ذلك ضمان له انه يموت على الايمان. وفي هذا الحديث ايضا بيان ان الشيطان لا يستطيع ان يتمثل بصورته صلّى الله عليه وسلّم ومن رآه عليه الصلاة والسلام على صورته ا اكمل واعظم في البشرى من الذي رآه على غير صورته. فصورته صلى الله عليه وسلم الخلقيه كما في كتب الحديث انه كان ربعة لم يكن قصيرا بل هو الى الطول وكان بعيد ما بين المنكبين، وكان ابيض مشرب بحمره وكان مشرق الوجه قال واصفه كان احسن الناس وجها واحسنهم خلقا وكان دقيق الحاجبين وكان أهدب الأشفار اي كثير شعر الجفون وكان طويل الذراع مع اعتدال وكان عليه الصلاة والسلام سواء البطن والصدر اي لم يكن فيه بطن كبير ناتئ عن صدره ولم يكن نحيف اليد ولا نحيف القدمين وكان صلى الله عليه وسلم في صوته جهيرا لم يكن ضعيف الصوت حتى قال احد الصحابة وهو جبير بن مطعم رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ والطور فكاد قلبي يطير اي من حسن صوته صلى الله عليه وسلم وكان عليه السلام اشكل العينين اي في بياض عينيه خطوط حمر يقول واصفه ابي هريره رضي الله عنه ما رأيت قبله ولا بعده مثله وكان اقنى الانف اي لم يكن اعلاه منخفضاً بالنسبة للطرف بل كان مرتفعا اعلاه كما ان طرفه مرتفع. هو صلّى الله عليه وسلّم اجمل الخلق فمن رآه في المنام على صورته الاصليه يكون رآى اجمل من رآى واجمل من يرى. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين عظيم الجبهه من غير نتوء ولا صلع كان اجلى الجبهه وكان شعره عليه السلام شديد السواد ولم يظهر في شعره من الشيب سوى عشرين شعره وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم إن تطيب وإن لم يتطيب طيب الرائحه حتى انه كان صحابي اصابه الشرى واسمه عتبه بن غزوان فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم تجرد فخلع ثوبه فوضع الرسول يده على ظهره فعبق به الطيب الى آخر حياته حتى كان لهذا الصحابي أربع زوجات كانت كل واحدة تجتهد في ان تتطيب اكثر من الاخرى من ظهره من اثر كف النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا الشرى ورم كالدرهم حكاك مزعج فمن رآه عليه الصلاة والسلام على صورته هذه كان ذلك دليلا على كمال حال الرائي في دينه اما رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظه لمن رآه في المنام التي وعد بها الرسول فقد قال بعض العلماء عنها انها اليقظة في الآخره وهذا التفسير لم يوافق عليه بعض العلماء فقال رؤيته عليه الصلاة والسلام في الآخره تحصل لمن مات على دينه من امته ان كان رآه في المنام وان لم يكن رآه في المنام لانه يوم القيامة يكون الرسول صلّى الله عليه وسلّم عند حوضه يذوذ من ليس من امته عن حوضه لان اولئك يشربون من حوض نبيهم هناك. هناك يراه الذي رآه في الدنيا في المنام والذي لم يرآه في المنام لا بد ان يراه هناك،فاذن ما مزية الذي رآه في المنام في الدنيا؟ فاختار بعض العلماء انها في هذه الدنيا قبل ان يفارق روحه جسده فان كان من اهل التقى والكمال فانه يراه وهو صحيح على غير فراش الموت يراه في اليقظه لانه صلى الله عليه وسلم ثبت أن الله احياه بعدما أماته. قال صلى الله عليه وسلم الانبياء احياء في قبورهم يصلون وقد ورد بالاسناد المتصل ان رجلا في عصر السلف بعد نحو مئة وخمسين سنه من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الحسن بن حي كان من المحدثين من العلماء وله أخوان مثله هذا الحسن لما كان على فراش الموت سمعه اخوه يقول مع النبيين والصديقين والشهداء قرأ الآيه ( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا" فقال له اخوه الذي بجانبه يا اخي تتلوا تلاوة ام ماذا قال لا بل ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الي ويبشرني بالجنه وارى الحور العين وارى الملائكه.فبالنسبة لأولياء الله هذه الاشياء المستعصيه على العاده ان شاء الله للولي يريه. وقال العلماء لا يبنى حكم شرعي على رؤيا منامية يراها الرجل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما لو رآى شخص الرسول وقال انه قال له رمضان بعد ثلاثة ايام فصوموا فلا يجوز له ان يعتبر ذلك المنام حكما ويبنى صيامه على ذلك الا بعد استكمال شعبان ثلاثين يوما او رؤية الهلال لان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعطي حكما يناقض الحكم الذي اعطاه في اليقظه عندما كان على وجهه الارض فيتهم الرائي نفسه بالقصور ويقول انا ما وعيت كلام رسول الله. ولزيادة الفائده نذكر لكم صيغة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ورد ذكرها في الحديث وقد جربت فحصل لكثير ممن جربها أن رأى النبي صل الله عليه وسلم في الرؤيا وهي تقال كل يوم مئه مره او اكثر صباحاً او مساءاً وهي هذه الصيغه "اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على آل ابراهيم انك حميد مجيد" نسال الله تبارك وتعالى ان يرزقنا وإياكم رؤية حبيبه محمد عليه الصلاة والسلام على صورته الاصليه آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
المصدر . مدير موقع : http://alksimi.alafdal.net

دعاء ابكى الشيطان


اللهم من فتح هذهالصفحة..فـــرج همــه .. واكــــشف غمــه..واســعد قــلبه.... يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص فجاءه شيطان وقال له يا امام أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا لما آتيك ولن أمرك بمعصيه ولكن! بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لاحد فقال له الامام كلا -- سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟كان يدعوا فيقول اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لانراهم -- اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك ادعـــــــــــــوا بهذا الدعـــاء -- وساعدوا على نشر هذه الرسالة اللهم لك اسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت الحي الذي لا يموت ؟؟

رمضان فرصة للشباب

بسم الله الرحمن الرحيم ..رمضان فرصة للشباب ..الحمد لله الذي جعل شهر رمضان موسماً للأجور والأرباح ، والصلاة والسلام على نبي الهُدى والفلاح ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم السرور والأفراح .. أما بعد*حديثي إليك – أخي الشاب – حديث أخ لأخيه ، ومحبٍّ لحبيبه ، وصديق مشفق ناصح لصديقه ، يريد له الخير ، ويرجوا له الفوز والفلاح . فأرعني سمعك ، وافتح لكلماتي قلبك ، ولا تنظر إلى عيب الناصح ، بل انظر فيما يدعوك إليه ، فإن كان خيراً قبلتَه ، وإن كان غير ذلك فلستُ عليك بوكيل .*أخي الحبيب ، ماذا أعددت لنفسك في شهر رمضان ؟ ذلك الشهر العظيم الذي تُفَتَّح فيه أبواب الجنة ، وتُغَلَّقُ أبواب النار ، وتُسَلْسًلُ الشياطين ، وفيه يعتِقُ الله عباده الصالحين من النار .*هل عزمت فيه على التوبة ؟ وهل قررت العودة والأوبة ؟ وهل نويت التخلص من جميع المعاصي والمنكرات ، وفتح صفحة جديدة مع ربِّ الأرض والسموات ؟ وهل خططت لبرنامجك التعبدي اليومي في هذا الشهر ؟ وبماذا ستستقبل أيامه ولياليه ؟أسئلة لا بد من الإجابة عليها بكل صدق وأمانة ،ومصارحة للنفس في ذلك حتى لا يدخل الشهر ويخرج بلا عبادة ولا طاعة ، وتضيع أيامه وساعاته هباء منثوراً . ابدأ بالتوبة*أخي الشاب! لست أتهمُك بنصيحتي إياك أن تبدأ بالتوبة ، فالتوبة هي بداية الطريق ونهايته ، وهي المنزلة التي يفتقر إليها السائرون إلى الله في جميع مراحل سفرهم وهجرتهم إليه سبحانه .*فليست التوبة – إذن – من منازل العصاة والمخلِّطين فحسب كما يظن كثير من الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم – وهو سيد الطائعين وإمام العابدين – (( يا أيها الناس ! توبوا إلى الله ، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة )) [رواه مسلم].*ولما أمر الله عباده بالتوبة ناداهم باسم الإيمان فقال سبحانه : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور:31] ، ونحن جميعاً ذوو ذنوب وأخطاء ومخالفات ، فمن منا لا يخطئ ؟ ومن منا لا يُذنب ؟ ومن منا لا يعصي ؟*والله سبحانه غفَّار الذنوب ، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويفرح بتوبة التائبين وندم العصاة والمذنبين ، ولذلك فقد جعل سبحانه للتوبة باباً من قِبَلِ المغرب عرضُه أربعون سنة ، لا يُغْلِقُه حتى تطلع الشمس من مغربها ، كما قال الصادق المصدوق .[رواه أحمد والترمذي وقال:حسن صحيح ].*والتوبة – أخي الشاب – أمر سهل ميسور ، ليس فيه مشقة ، ولا معاناة عمل ، فهي امتناع وندم وعزم ؛ امتناع عن الذنوب والمخالفات ، وندم على اقترافها في الماضي ، وعزم على عدم العودة إليها في المستقبل .أهمية الوقت *أخي الشاب ! إذا ندمت على ما فات ، وتركت المخالفات والذنوب في المستقبل ، توجَّب عليك بعد ذلك الاهتمام بعمرك ، وإصلاح وقتك الحاضر الذي بين ما مضى وما يُستقبل ، فإنك إن أضعته أضَعْتَ سعادتك ونجاتك ، وإن حفظته بما ذكرت نجوت وفُزْتَ بالراحة واللذة والنعيم .* قال الإمام ابن الجوزي : رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً ؛ إن طال الليل فبحديث لا ينفع ، أو بقراءة كتاب سمر . وإن طال النهار فبالنوم ، وهم في أطراف النهار على نهر دجلة أو في الأسواق !! فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم ، وما عندهم خبر ، ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود ، فهم في تعبئة الزاد والتأهب للرحيل .. فالله الله في مواسم العمل ، والبدار البدار قبل الفوات .*وقال أيضاً : ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته ، فلا يضيع منه لحظة في غير قرية ، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل ، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل ، وقد كان جماعة من السلف يبادرون اللحظات ، فنُقل عن عامر بن عبد قيس أن رجلاً قال له : كلِّمني ، فقال له : أمسك الشمس !!*ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي ، فعاتبوه على ذلك فقال : الآن تطوى صحيفتي !! * فإذا علم الإنسان – وإن بالغ في الجد – أن الموت يقطعه عن العمل ، عمِل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته .صّوَرٌ من اجتهاد السلف *هذه – أخي الشاب – نماذج مضيئة وصور مشرقة تشير إلى اجتهاد سلفنا الكرام في عبادة الله تعالى وطاعته ، لعلك إن نظرت فيها أورثك ذلك علوّ الهمة والإقبال على العبادة :1-صلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفطَّرت قدماه ، فراجعوه في ذلك فقال : (( أفلا أكون عبداً شكوراً )) [متفق عليه].2-وكان أبو بكر رضي الله عنه كثير البكاء وبخاصة في الصلاة وعند قراءة القرآن .3-وكان في خدِّ عمر رضي الله عنه خطَّان أسودان من كثرة البكاء .4-وكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن في ركعة .5-وكان علي رضي الله عنه يبكي في محرابه حتى تَخْضَل لحيته بالدموع ، وكان يقول : يا دنيا غرِّي غيري ، قد طلَّقتُك ثلاثاً لا رجعة فيه !6-وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة .7-وكان سفيان الثوري يبكي الدم من الخوف !8-كان سعيد بن المسيب ملازماً للمسجد ، فلم تَفُتْه صلاة في جماعة أربعين سنة !!رمضان فرصة للشباب*أخي الشاب ! * إن تجار الدنيا لا يألون جهداً ، ولا يدّخرون وسعاً في اغتنام أي فرصة ، وسلوك أيِّ سبيل يدرُّ عليهم الربح الكثير ، والمكسب الوفير ، فلماذا لا تتاجر أنت مع الله ؟ فتسابق إلى الطاعات والأعمال الصالحات ، لتفوز بالربح الوفير والثواب الجزيل منه سبحانه وتعالى .* ورمضان – أخي الشاب – من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون ، ويَعُدَّ لها عُدَّتها المتقون ، ولا يغفل عن اقتناصها المتيقظون ، فهو شهر مغفرة الذنوب ، والفوز بالجنة ، والعتق من النيران ، لمن سلم قلبه ، واستقامت جوارحه ، ولم يُضَيَّع وقته فيما يضرّ أو فيما لا يفيد .*وإليك – أخي الشاب – بعض الأمور التي تُعينك على اغتنام أوقات هذا الشهر وإعمارها بالأعمال الصالحات :1- الصيام عبادة وليس عادة :* قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه ] ، ومعنى قوله : (( إيماناً )) أي : إيماناً بالله وبما أعده من الثواب للصائمين . ومعنى قوله : (( احتساباً )) أي : طلباً لثواب الله ، لم يحمله على ذلك رياء ولا سمعة ، ولا طلب مال ولا جاه .2- رمضان نعمة يجب شكرها :* تأمل – أخي الشاب – في الذين أدركهم الموتُ قبل دخول شهر رمضان ، فقد انقطعت أعمالهم وطُويت صحائفهم ، فلا يستطيعون اكتساب حسنة واحدة ، ولا فعل معروف وإن كان يسيراً .* أما أنت – أخي الشاب – فقد مد الله في عمرك حتى أدركت هذا الشهر العظيم ، وهيَّأك لاكتساب هذا الثواب وتلك الأجور . وهذا – والله – نعمة كبرى ينبغي شكرها ، والثناء على الله تعالى بإسدائها .3- النوم والسهر :* أخي الحبيب ، إذا قضيت نهار رمضان في النوم ، وليله في السهر واللعب ، حُرمت أجر الصيام والقيام ، وخرجت من الشهر صفر اليدين ، فهي - والله – أيام معدودة ، وليال مشهودة ، ما تُهل علينا إلا وقد آذنت بانصرام ، فاجتهد فيها – رحمك الله – بالطاعة والعبادة تفز باللذة والنعيم غداً . وإياك أن يدركك الشهر وأنت في غفلة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ، ثم انسلخ قبل أن يغفر له )) [ رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني ] .4- تلاوة القرآن :* رمضان شهر القرآن ، وقد كان السلف إذا دخل رمضان يجتهدون في قراءة القرآن ويقدمونها على كل عبادة ، حتى رُوي عن بعضهم أنه كان يختم القرآن كل ليلة ، فاجتهد رحمك الله في تلاوة القرآن في هذا الشهر ، واقرأ بترسُّل وترتيل وتدبر وخشوع ، والتزم بأحكام التلاوة ما استطعت .5- قيام الليل :* قيام الليل سنة مؤكدة في غير رمضان ، وهو أشد تأكيداً في رمضان ، وهو صلاة التراويح التي يصليها الناس في المساجد ، فينبغي الحرص عليها وإتمامها كاملة مع الإمام ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) [ رواه أهل السنن وقال الترمذي :حديث صحيح ]6- الصدقة : * الصدقة في رمضان لها مزية وفضيلة عن غيره من الشهور ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة ، فاحرص على التصدُّق في هذا الشهر والجود بما عندك .7- تفطير الصائمين :* واحرص كذلك على تفطير الصائمين ، وإطعام الفقراء والمساكين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( من فطَّر صائماً كان له مثل أجره )) [رواه أحمد والترمذي وصححه]8- لزوم المساجد :* خير بقاع الأرض المساجد ، فاحرص على صلاة الجماعة في المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ولا تدع شيئاً من النوافل ، فإنها تسدُّ خلل الفرائض ، وتوجب محبة الله تعالى ؛ قال تعالى في الحديث القدسي : (( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه )) [رواه البخاري].9- العمرة في رمضان : * للعمرة في رمضان فضل كبير ، فقد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( عمرة في رمضان تعدل حجة – أو قال حجة معي )) [ رواه البخاري].10- العشر الأواخر :* احرص – أخي الشاب – على أن يكون اجتهادك في العشر الأواخر أكثر من اجتهادك فيما قبلها ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أيقظ أهله ، وأحيا ليله ، وجدَّ وشدَّ المئزر .[متفق عليه].11- ليلة القدر :* تحرَّ ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، وبخاصة في ليالي الوتر منها ، فأحي الليالي بالعبادة من صلاة وقيام وقراءة قرأن وذكر ودعاء وغير ذلك من الطاعات ، فإن ثواب العبادة في هذه الليلة أفضل من ثواب العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر .12- غضُّ البصر :* غضُّ البصر عبادة قل العمل بها ، فلم لا تحيي هذه الفريضة العظيمة .13- الذكر :* كن ذاكراً لله على كل حال ، فقد فاز الذاكرون بخيري الدنيا والآخرة .14- الدعاء :* الدعاء هو العبادة ، وهو دليلٌ على افتقار العبد إلى ربِّه وضرورته إليه في كل حال ، وقد سماه الله تعالى عبادة في قوله : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60]. فأين أنت – أخي الشاب – من عبادة الدعاء ؟15- الاعتكاف :* وهو لزوم المسجد والانفراد لطاعة الله ، فلا تضيَّع أيام اعتكافك وساعاته في اللغو والكلام في سفاسف الأمور ، فيكون الذي لم يعتكف أفضل منك !!16- الطعام والشراب :* إياك وكثرة الطعام أو الشراب فإنها تؤدي إلى التراخي والفتور والتكاسل عن العبادة .17- منكرات يجب اجتنابها :* إقلاعك عن التدخين في نهار رمضان دليل على قوة عزيمتك ، فلم لا تمتنع عنه بالكلية في الليل والنهار ؟!* إياك وسماع الغناء ، فإنه يفسد القلب ، وينبت فيه الرعونة وقلة الغيرة .* اجعل من شهر رمضان فرصة للتخلص من أسرِ مشاهدة المسلسلات والأفلام والمسابقات والبرامجالتافهة .* إياك وكثرة المزاح والضحك ، فإنها يورثان قسوة القلب والغفلة عن ذكر الله .* لا تصاحب الأشرار الفارغين ، فإنك إن صاحبتهم كنت مثلهم .* شرُّ بقاع الأرض الأسواق ، فإياك والتواجد فيها لغير حاجة .* الخلوة والاختلاط بالنساء الأجنبيات من أكبر أسباب الشرور والفساد والعقوبات العامة ؛ فاحذر من ذلك .* إياك ومنكرات اللسان ، فإنها تُضعف ثواب الصيام جداً ، قال صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) [ رواه البخاري].وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ادعية في شهر رمضان الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وكل عام و أنتم إلى الله أقرب اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي في رمضان صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ .اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ .اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ .اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ ، وَ لاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ ، وَ زَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَ اَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ .اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَ قِيامِهِ ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ .اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَ اِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأمِلينَ .اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ ، وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ .اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ .اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ ، وَ كَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَ العِصيانَ وَ حَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَ النّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ .اَللّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَ الْعَفافِ ، وَ اسْتُرني فيهِ بِلِِِباسِ الْقُنُوعِ و َالكَفافِ ، وَ احْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَ الْإنصافِ ، وَ آمنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ بِعِصْمَتِكَ ياعصمَةَ الْخائفينَ .اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَ الْأقْذارِ ، وَ صَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَ صُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ .اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ ، وَ اَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَ الْهَفَواتِ ، وَ لا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَ الأفاتِ بِعزَّتِكَ ياعِزَّ المُسْلمينَ .اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ ، وَ اشْرَحْ فيهِ صَدري بِانابَةِ المُخْبِتينَ ، بِأمانِكَ ياأمانَ الخائفينَ .اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ ، وَ جَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ .اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ ، وَ اقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَ الآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَ السُّؤالِ ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آله الطّاهرينَ .اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ ، وَ نوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ ، وَ خُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ .أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ ، وَ لا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ .أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان ، وَ أغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين .أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ طَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ، وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَ عَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ و بِالأُصُولِ ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ ، وَ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَاللهم بلغنا رمضان

نصائح دعوية



أغلق مدن أحقادك ..
واطرق أبواب الرحمة والمودة..
فارحم القريب وود البعيد..
وازرع المساحات البيضاء في حناياك..
وتخلص من المساحات السوداء في داخلك..

::: في رمضــــان :::

صافح قلبك..
ابتسم لذاتك..
صالح نفسك..
وأطلق أسر أحزانك ..
وعلّم همومك الطيران بعيدا عنك ..
::: في رمضــــان :::

أعد ترتيب نفسك
لملم بقاياك المبعثرة
اقترب من أحلامك البعيدة
اكتشف مواطن الخير في داخلك
واهزم نفسك الأمّـارة بالسوء
::: في رمضــــان :::

جاهد نفسك قدر استـطاعتك
واغسل قلبك قبل جسدك
ولسانك قبل يديك
وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك
واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع
::: في رمضــــان :::

سارع للخيرات
وتجنب الحرام
واخف أمر يمينك عن يسـارك
وامتنع عن الغيبة كي لا تفطر على لحم أخيك ميتآ
::: في رمضــــان :::

احذر الظن السيئ
أو الإساءة لأولئك الذين دمّروا شيئا جميلا فيك
وإياك والظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة
::: في رمضــــان :::

اكتب رسالة اعتذار مختصرة لأولئك الذين ينامون في ضميرك
ويقلقون نومك ويغرسون خناجرهم في أحشاء ذاكرتك
لإحساسك بأنك ذات يوم سببت لهم بعض الألم
::: في رمضــــان :::
افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح
واطرق الأبواب المغلقة بينك وبينهم
وضع باقات زهورك على عتباتهم
واحرص على أن تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقي
::: في رمضــــان :::

تذكر أولئك الذين كانوا ذات رمضان يملئون عالمك
ثم غيبتهم الأيام عنك ورحلوا كالأحلام
تاركين خلفهم البقايا الحزينة
تملأك بالحزن كلما مررت بها
أو مرت ذات ذكرى بك
::: في رمضــــان :::

حاور نفسك طويلآ
وسافر في أعماقك
ابحث عن ذاتك
اعتذر لها أو ساعدها على الإعتذار لهم
::: في رمضــــان :::

افقد ذاكرتك الحزينة قدر استطاعتك
فلا تتحسس طعنات الغدر في ظهرك
ولا تحص عدد هزائمك معهم
ولا تسجن نفسك في زنزانة الألم
ولا تجلد نفسك بسياط الندم
واغفر للذين خذلوك
والذين ضيعوك
والذين شوهوك
والذين قتلوك
والذين اغتابوك
وأكلوا لحمك ميتآ على غفلة منك
ولم يشفع لك لديهم سنوات الحي الجميل
::: في رمضــــان :::
أغمض عينيك بعمق
لتدرك حجم نعمة البصر
ولتتذكر القبر
وظلمة القبر
ووحشة القبر
وعذاب القبر
وأحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنآ بامتداد الأرض
وجرحآ باتساع السماء
وبقايا مؤلمة تقتلك كلما لمحتها
وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها
وتباكى إن عجزت عن البكاء
لعل الله يغفر لك ولهم
منقول عن احد المنتديات

التحصين

بسم الله الرحمن الرحيم ..
بسم الله ، وبالله ، ومن الله ، والى الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الامور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور وانزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور ، وبالفخر مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، اللهم اني اسألك يا الله يا رحمن يا رحيم يا حليم يا كريم يا قديم يا مديم يا عظيم يا الله ، يا خير مسؤول ، ويا اكرم مأمول ، يا من له الحمد والثناء ، وبيده الفقر والغناء ، وله الاسماء الحسنى ، لا مانع لمن اعطاه ، ولا مضل لمن هداه ، يفعل في ملكه ما يشاء ، رب الارباب ، ومعتق الرقاب ، ذو القوة القاهرة ، والعظمة الباهرة ، مالك الدنيا والآخرة ، اللهم اني اسألك بأحتياط سورة " ق " ، وبهول يوم المخاف ، وبالزخرف والطور ، بالرق المنشور ، بالبيت المعمور ، بالسقف المرفوع ، بالبحر المسجور ، بضوء القمر ، بشعاع الشمس ، بضوء النهار ، بظلام الليل ، بدوي الماء ، بخيرات الارض ، بحفيف الاشجار ، بعلو السماء ، بهبوط الارض ، بجريان البحر ، بعجائب الدنيا ، بنور الصباح ، بمكنون سرك ، بوفاء عهدك ، بعلمك بالشمس وضحاها ، والقمر اذا تلاها ، والنهار اذا جلاها ، والليل اذا يغشاها ، والسماء وما بناها ، والارض وما طحاها ، ونفس وما سواها ، فالهمها فجورها وتقواها ، قد افلح من زكاها ، وقد خاب من دساها ، بقرب الجنة ، ببعد النار ، بعدل الميزان ، بهدير الرعد ، بلمعات البرق ، برقدة اهل الكهف ، بفطرة الاسلام ، بزمزم والمقام ، والحج الى بيت الله الحرام ، بسر يوسف ، بطور سيناء ، بسورة " يس " ، بالانبياء المرسلين ، بحلة آدم ، بتاج حواء ، بحلة ابراهيم ، بناقة صالح ، بعصاة موسى ، بأنجيل عيسى ، بزابور داوود ، بفرقان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، برقعة ادريس ، بسفينة نوح ، بسدرة المنتهى ، بجنة المأوى ، باللوح المحفوظ ، بما جرى به القلم ، بساعات الدهور ، بالفلك الذي يدور ، بالصدور وما حوت ، بالانفس الزكية وما عملت ، والاقلام وما دارت ، والنجوم وما سارت ، بحروف القرآن ، بسورة الدخان ، بملك سليمان ، بحكمة لقمان ، بعدل الميزان ، بسعير النيران ، بغرق الطوفان ، بتقلب الدول ، بأختلاف الملل ، بقرب الاجل ، بصالح العمل ، بالدعاء اذا ارتفع ، والقضاء اذا نزل ، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ، واحفظني يا الله يا ودود ، يا من اسمه من الاسماء مفرود ، يا مجيب دعوة عبده هود ، يا مؤنس المستوحشين في اللحود ، يا من اخرجنا من الرحم الى الوجود ، يا من بقاؤه غير محدود ، يا مغذي الاطفال بالمهود ، يا صادق الوعد والوعود ، يا من تقدس اسمه الصخرة الجلمود ، يا الله ، اللهم اجعل بيني وبين شر الجن والانس ، شدة الموت وقبضته ، والبر وظلمته ، والتراب ودبته ، والدود وهويته ، واللجام ودوسته ، والسيف ودكته ، والرمح وطعنته ، والخنجر ووخزته ، والقوس ورميته ، والسم وخبيته ، والسكين وسنته ، والسبع وعضته ، والكلب ونبحته ، والذئب وهدرته ، والحرامي وسطوته ، والحية ولسعتها ، والعقرب ولذغتها ، والتابعة واذيتها ، واسألك اللهم ان تعيذني من شر الريب والمنون ، في كل حركة وسكون ، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد ، واحفظني من شر كل جني وجنية ، وغول وغولية ، ومارد وماردة ، وابليس وابليسة ، واحفظني من شر كل انسي وانسية ، اللهم اني اسألك ان تعيذني من شر من يفرق بين الزوج وزوجته ، والولد وابيه ، والبنت وامها ، والاخت واختها ، والاخ واخاه ، اللهم اصرف عني شر البلاء والبلية ، والسيوف الهندية ، والرماح الخطية ، والاقواس المحنية ، والسهام المرمية ، والحرب الجلمودية ، ولسعات الردية ، اللهم ادفع عني كل ردية واعيذني من شر الجنون ، ومن شر ابليس واشياعه واتباعه واولاده واعوانه وخدامه الخواصة المسترقة للسمع ، الله واعذني بقل اعوذ برب الناس ، ملك الناس ، اله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس ، اللهم اني اسألك بحرمة هذه الآيات الكريمة العظيمة ، ان تحفظني من كل شر وان تحفظني في كل بر وبحر ، اللهم اني اسألك ان تجعل لي كرامة جبريل ، ومهابة اسرافيل ، وقبول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم اجعل لي هذا التحصين هيبة وقبول ، وسيف النصر بيدي مسلول ، وحب البشر من كل انثى وذكر ، كبيرا وصغيرا ، وغني وفقيرا ، وسلطانا وامير ، وامير ومشير ، وصاحب ووزير ، بأذن الله الملك القدير ، وذلك الخلق والبشر ، من امة ربيعة ومضر ، كما ذللت الحصان ، وللميت الكفان ، ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها والارض أأتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ، اللهم الف بيني وبين بني آدم كما الفت بين الشمس والنار ، اللهم الف بيني وبين قلوب عبادك الصالحين ، واصرف عني كل فاجر وفاجرة ، وساحر وساحرة ، وكل خائن وخائنة ، اللهم اني اسألك يا رافع السماء بغير عمد ، وباسط الارض على ماء جمد ، واكملت الجبال الراسيات بالاوتاد ، وانزلت ماء المعصرات يا من لا تشتبه عليه اللغات ، يا من لا تخفى عليه الاصوات ، يا خالق الخلق والآيات ، يا من لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء ، ان تحفظني من كل شر بحق لا اله الا الله وثقلها في الميزان ، انك على كل شيء قدير ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .


شرعية التحصين

الحمد لله رب العالمين القائل ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : " تداووا عباد الله فان الله عز وجل لم ينزل داء الا انزل معه شفاء الا الموت والهرم " .
اما بعد : لقد وصل الاطباء الى درجة عالية في تشخيص الامراض بواسطة التحاليل والاشعة والمناظير ورسم القلب ورسم المخ وقياس الضغط الى غير ذلك ، كل ذلك بواسطة اجهزة حديثة متطورة ، ومع هذا عجزت الاطباء عن معالجة وتشخيص الاصابة بالعين والسحر والمس الشيطاني والكثير من الامراض الروحانية ، ويشكو المرضى اوضاعا وآلاما مبرحة بحيث يعجزون كليا عن العمل والانتاج ، فيقول الاطباء عن هذه الامراض انها مجهولة او غير معروفة السبب ، ومن ثم لا يكتشفون الدواء المناسب وتزداد حالة المريض سوءا يوما بعد يوم ، والحل موجود في الاسلام ، وذلك بالعلاج بالرقى سواء كانت مقروءة او مكتوبة ، واليك اقوال العلماء في هذا المجال :

1 – الامام النووي الشافعي : واما من يعلقها ( التحصين ) متبركا بذكر الله تعالى وهو يعلم ان لا كاشف للضر الا الله ولا دافع سواه فلا باس بها ، روى البيهقي باسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها " التمائم ما علق قبل نزول البلاء ، وما علق بعد نزول البلاء فليس بتميمة ( السنن الكبرى 9 / 350 ) . وقال النووي : روى البيهقي باسناد صحيح عن سعيد بن المسيب انه كان يامر بتعليق القرآن وقال " لا باس به " ( المجموع للنووي 9 / 56 ) .

2 – الامام ابن القيم الجوزية الحنبلي : العين عينان : عين انسية وعين جنية ، وقال ايضا : " ابطلت طائفة ممن قل نصيبهم من السمع والعقل امر العين وقالوا : انما ذلك اوهام لا حقيقة لها " وهؤلاء من اجهل الناس ومن اغلطهم حجابا ، فروح الحاسد مؤذية للمحسود اذى بينا ، ولهذا امر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يستعيذ من شره ، فلله كم من قتيل ، وكم من سليب وكم من معافى عاد مضنى فراشه يقول طبيبه : لا اعلم داءه ما هو ! وهذا علم لا يعرفه الا خواص الناس ( الطب النبوي 231 – 233 ) .

3 – العلامة الشنقيطي المالكي : يجوز تعليق التمائم وهي العوذة التي تعلق على المريض والصبيان وفيها القرآن وذكر الله تعالى اذا احرز عليها جلدا ويجوز تعليقها على المريض والصحيح خوفا من المرض عند العلماء ( زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم 3 / 10 – 11 ) .

4 - العلامة السفاريني الحنبلي : تعليق الآيات القرآنية والسنة المحمدية من ذكر الله والثناء عليه والتوسل اليه بسعة كرمه وعفوه وحلمه ، حلال غير مكره حملا وشربا ، فلا باس بكتابة القرآن وذكر الله والتعويذ به وتعليقه ، ويجوز اخد الجعل – اي الاجر – للخبر الصحيح في حديث اللديغ ( غذاء الالباب 2 / 27 ) وقال صلى الله عليه وسلم : " داووا مرضاكم بالصدقة " .

5 – الامام ابن قدامة : اذا اراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله استحب وضعه فان احتفظ به واحترز عليه من السقوط فلا باس ( المغني لابن قدامة 1 / 167 ) .

6 – الامام الاكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر الاسبق يقول في كتابه ( شرح المنقد من الضلال 151 / 152 ) : يرى بعض الناس ان هذه الادعية الصحيحة وما يمثلها يمكن للانسان ان يجعلها في حرز مانع من القماش او الجلد ويعلقها على جسمه ، وعلى ذلك فلا شيء في تعليق ما فيه من ذكر وقرآن وسيكون سببا في تحصيل الغرض المقصود منه ، وكذلك الجمل المقطعة اذا اتيت مرقومة على خزف ، ولو اعطى المرأة التي تعذرت عليها الولادة سهلت عليها الولادة .

7 – العلامة الشيخ حسنين مخلوف وكيل مشيخة الازهر في كتابه ( الرسالة 35 – 36 ) ومن هنا اخذ علماء الطب الروحاني التداوي بالرقى والتمائم والتوسل بها الى الله تعالى في حصول الشفاء وغيره سواء باسماء الله وآياته او بغيرها من الادعية والتعوذات وغير ذلك من اودع الله فيه من الخصائص والاسرار التي يترتب عليها حصول الشفاء وغيره من حوائج الدنيا والاخرة .

سورة الفلق : اعداد إعداد الأنسة صوفيا الحارتي دودوح


بسم الله الرحمان الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. نحمده و نستغفره و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا و نصلي و نسلم على أمير الأنبياء و إمام المرسلين و من لا نبي بعده و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا نبينا و رسولنا و حبيبنا و عضيمنا الداعي إلى الحق و صراط المستقيم و على آله و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..... الموضوع : سورة ..... الإسم : الفلق ..... نوعها : مكية ..... عدد أياتها : ٥ أيات ................و الأن سأترككم مع أيات من سورة الفلق ومع بعض التوضيحات المختصرة جدا...........بسم الله الرحمان الرحيم ........ قل آعوذ برب الفلق ١ من شر ما خلق ٢ و من شر غاسق اذا وقب ٣ و من شر النفاسات في العقد ٤ و من شر حاسد اذا حسد ٥ ............ صدق الله العضيم.....تقول سورة الفلق لكل الخلق .... قل أعوذ و أستجير و أعتصم من رب الصبح و الخلق و من شر ما خلق أي ما خلقه الله تعالى و من شر كل غاسق أي من شر الليل و من شر السواحر المفسدات و من كل شر دخل ضلامه في كل شيء و من شر كل حاسد................اللهم اغفر لنا و لجميع أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .. و سلمنا في حياتنا و يوم نموت و يوم نبعث أحياء .. ربنا أنت ولينا في الدنيا و الأخرة .. توفانا مسلمين و ألحقنا بأهل الجنة .. ربنا ارحم من كتبت هذا النص و اشرح صدر من قرأه .. و اعصم كل مسلم و مسلمة من الفواحش ما ظهر منها و ما بطن .. و حبب لهم الحلال عن الحرام .. و اجعل قلوبهم تفيض بالعفاف و التقوى و الحياء ..... اللهم اجعل في نصي هذا البركة و القبول لكل من قرأه .. و لكل من أرسله نورا و هدى و رشاد و تقوى على الدوام .. و نيل أعلى الدرجات في دار الإسلام . اللهم استجب..........ابنتكم و اختكم صوفيا.

لا اله الا الله محمد رسول الله



إذا لم تستطع أن تنظر امامك لأن مستقبلك مظلم ولم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك .... إبتسم... فإن هناك من... يحبك... يعتنى بك... يحميك ...ينصرك... يسمعك ...يراك...انه (( الله)) ما أخد منك إلا ليعطيك...وما ابكاك إلا ليضحكك...وما حرمك الا ليتفضل عليك...وما إبتلاك إلا لانه يحبك...'سبحان الله .. امانة الله عليك ان ترسلوها لكل من عندكم في الايميل حتى ولو كنت انا من ضمنهم

سورة الناس - إعداد الأنسة صوفيا الحارتي دودوح

بسم الله الرحمان الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. نحمده و نستغفره و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا و نصلي و نسلم على أمير الأنبياء و إمام المرسلين و من لا نبي بعده و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا نبينا و رسولنا و حبيبنا و عضيمنا الداعي إلى الحق و صراط المستقيم و على آله و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..... الموضوع : سورة .. الإسم : الناس .. نوعها : مكية .. عدد أياتها : ٦ أيات .. و الأن سأترككم مع أيات لسورة الناس و مع بعض التوضيحات المختصرة جدا .. بسم الله الرحمان الرحيم .. قل آعوذ برب الناس ١ مالك الناس ٢ إله الناس ٣ من شر الوسواس الخناس ٤ آلذي يوسوس في صدور الناس ٥ من الجنة و الناس ٦ صدق الله العضيم ..... تقول سورة الناس لكل الناس .... قل أعوذ و أستجير و أعتصم من رب العالمين و مالك العباد و إله الناس و معبودهم و ... و من شر كل موسوس سواء كان جنا أو إنسا و كان يتوارى و يختفي عن الأنظار ..... اللهم اغفر لنا و لجميع أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .. و سلمنا في حياتنا و يوم نموت و يوم نبعث أحياء .. ربنا أنت ولينا في الدنيا و الأخرة .. توفانا مسلمين و ألحقنا بأهل الجنة .. ربنا ارحم من كتبت هذا النص و اشرح صدر من قرأه .. و اعصم كل مسلم و مسلمة من الفواحش ما ظهر منها و ما بطن .. و حبب لهم الحلال عن الحرام .. و اجعل قلوبهم تفيض بالعفاف و التقوى و الحياء ..... اللهم اجعل في نصي هذا البركة و القبول لكل من قرأه .. و لكل من أرسله نورا و هدى و رشاد و تقوى على الدوام .. و نيل أعلى الدرجات في دار الإسلام . اللهم استجب..........ابنتكم و اختكم صوفيا.

موت ابراهيم ابن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في
حضن أمه مارية وكان عمره
ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول
عليه الصلاة والسلام


ينظر إليه ويقول له :


يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً ... ومات إبراهيم
وهو آخر أولاده فحمله
الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال

له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول
الله أبي والإسلام
ديني .... فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع
عمر بن الخطاب رضي الله
عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال عمر رضي الله عنه يا
رسول الله :

إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة
إلى تلقين فماذا يفعل ابن
الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً
مثلك يا رسول الله !


وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله
تعالى رداً على سؤال عمر :


{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
والآخرة ويُضلُّ الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء }


نسأل الله تعالى أن يثبتنا عند سؤال الملكين ويهون علينا وحده القبر
ووحشته
ويغفر لنا ويرحمنا انه على ما يشاء قدير وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله


انشرها عسى الله يفرج همك


دعاء فك الكرب


لا اله الا الله الحليم الكريم


لا اله الا الله العلى العظيم


لا اله الا الله رب السماوات السبع


ورب العرش العظيم


أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى
العينين مشلول القدمين واليدين وكان
يقول: 'الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً
ممن خلق، وفضلني تفضيلاً'.
فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع
ومشلول فمما عافاك؟ فقال:
ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً،
وبدناً على البلاء صابراً، اللهم
ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك،
فلك الحمد ولك
الشكـر قال تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ
لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ} الزخرف
36 ..



( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )


لم يدعُ بها مسلم في شيء إلا قد استجاب الله له ..


وزعها على كل من عندك ولك الأجر والثواب .


ملحوظة: تخيل أخي الكريم لو أنك نشرت هذه الرسالة
أصدقائك -
ل - وكل صديق منهم فعل كما فعلت أنت وهكذا.ولكل
واحد منهم حسنة، والحسنة
بعشر أمثالها، انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه
واحدة أو دقيقتين !


اللهم اغفر لى و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب
وصلي اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
*********




سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
أنشرهـــا عسى الله يفـــرَج هــمـــــــــــــك

هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟


موت الانسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ .. وبعد الدفنِ, يَعُودَ الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه.
لكن يَقُولُ الرجل الوسيم : 'هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ ...
إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ '.
ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له :
'أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم.'
وعندما ينتهى السؤال , يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميت في الجنة .
فلندعو الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين .
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وصحبهِ وسلم) , فيما معناه , يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك .
رجاءً أنقل هذا المحتوى إلى كُل شخص تعرفه .
فالنبي (صلى الله عليه وآلهِ وصحبهِ وسلم) يقول :
'بلغوا عني ولو آية'

أثبتت دراسة علمية
أن قراءة القرآن كل يوم تنشط جهاز المناعة وكذلك ملامسة الجبهة للأرض في وضع السجود يساعد على ضخ كمية أكبر من الدماء إلى المخ وتنشيطه وتفريغ للشحنة الكهربائية الساكنة التي يكتسبها الرأس.
رجاء انشر هذه المعلومة لجميع أصدقائك ومحبيك لعل الله أن يهدي بها قلوبا زاغت عن طريق الحق وأغواها الشيطان ولك الأجر والثواب
ستين ثانية من وقتك فقط !!!

استغل وقت نومك في عبادة الله ؟



إقرأ هذه الرسالة قبل أن تنام وأنشرها قبل أن تقوم من مكتبك مارأيك أن تستغل وقت نومك في عبادة الله ؟ أليس ذلك إستثمارا رائعا لوقتك؟ أنت تنام تقريبا 8 ساعات فماذا لو تعبدت الله تعالى فيها وأنت نائم؟ ومطمئن؟ لن تخسر شيئا فبالتأكيد أنك الرابح في هذه الصفقة> > اتبع هذه الخطوات واربح الأجر والثواب1- من توضأ وقرأ قل هو الله أحد 3مرات قبل نومه احتسب له وقت نومه وكأنه يصلي وإحتسب فراشه مسجدا 2-
قول :يفعل الله مايشاء بقدرته ويحكم مايريد بعزته 3مرات فمن قالها قبل نومه احتسبت له ألف ركعه 3-
قراءة المعوذات الثلاث 3مرات والنفث على سائر الجسد إقتداء بسنته صلى الله عليه وآله 4-
قراءة آية الكرسي فهي أمان لمن قرأها ونام ولايصيبه أي مكروه بإذن الله تعالى 5-
تسبيحة الزهراء سيدة نساء اهل الجنة عليها السلام 34 الله أكبر و33 الحمدلله و 33سبحان الله وبعدها يفضل أن تقول لااله الا الله مره واحده فمن فعل سبح بتسبيحة الزهراء سلام الله عليها قبل أن ينام تبعد عنه الأحلام المزعجه وتقوي الجسد 6-
ويستحب النوم على الكتف الأيمن كما كان يفعل حبيب قلوب المؤمنين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويكره النوم على البطن نصيحة أكتب ماورد في ورقه صغيره ودعها عند سريرك وافعل ذلك قبل أن تنام فلن يستغرق الأمر كله عند فعل كل هذه الأعمال أكثر من عشر دقايق فأنت سوف تربح ساعات نومك كلها فهو خير استثمار مع الله سبحانه وتعالى , قراءتك للأدعيه مقابل أجر وثواب طوال وقت نومك
ملاحظة أخيرة ((أرسلها الى كل أصدقائك ومعارفك على الأقل كم ستكسب من الأجر والثواب)) وأسألكم الدعاء جميع

لا تلبس النظارة وأنت تتحدث بالهاتف الجوال... ولماذا؟

أصبح الهاتف النقال في الآونة الأخيرة إحدى سمات ثورة الاتصالات و المعلومات، حتى من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها رغم مخاطره. غالب تلك المخاطر والتحذيرات تتحدث عن الإشعاعات وتأثيرها على الجسم و خصوصاً الرأس.. لكن العجيب أن يخرج إلينا من يحذر من خطر الهاتف النقال على مستخدمي النظارات الطبية أو الشمسية، فهم أكثر عرضة للخطر من غيرهم. والسبب أن النظارات يحيط بها إطار خارجي من المعدن يعمل كمنظومة هوائية مع هوائي الهاتف النقال ويصدر من هذا الإطار مجالات مغناطيسية لها تأثير مباشرعلى شبكية العين، ويزيد من معدل امتصاصها لتلك الموجات الكهرومغناطيسية، مما يؤثر سلباً على النظر ويورث أمراض العين المختلفة. أما الحل فهو بكل بساطة أن تنزع النظارة أثناء المكالمات والتقليل من استخدامه إلا عند الضرورة أو استخدم السماعة ... العلم امانة فلا تبخل بنقل المعلومة إلى الناس لعلك تنال الأجر والثواب من الله

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام


قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتابه التاريخ المشهور الحافل: زكريا بن برخيا، ويقال: زكريا بن دان، ويقال: زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود ابن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ياخور بن شلوم بن بهفاشاط ابن إينامن بن رخيعم بن سليمان بن داود، أبو يحيى عليه السلام، من بني إسرائيل. دخل البثنة من أعمال دمشق في طلب ابنه يحيى، وقيل: إنه كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى، والله أعلم. وقد قيل غير ذلك في نسبه، ويقال فيه زكريا بالمد والقصر، ويقال: زكرى أيضاً.

والمقصود أن الله تعالى أمر رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقص على الناس خبر زكريا عليه السلام، وما كان من أمره حين وهبه الله ولداً على الكبر، وكانت امرأته مع ذلك عاقراً في حال شبيبتها، وقد أسنت أيضاً، وحتى لا ييأس أحد من فضل الله ورحمته ولا يقنط من فضله تعالى، فقال تعالى: (ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفياً). قام من الله فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضراً عنده مخافته، فقال: يا رب، يا رب. فقال الله: لبيك لبيك لبيك، (قال: رب إني وهن العظم مني) أي: ضعف وخار من الكبر، (واشتعل الرأس شيباً)، استعارة من اشتعال النار في الخطب، أي: غلب على سواد الشعر شيبه، وهكذا قال زكريا عليه السلام:

{ إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْباً } (سورة مريم:4) .

وقوله:

{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً }(سورة مريم:4) .

أي: ما دعوتني فيما أسألك إلا الإجابة، وكان الباعث له على هذه المسألة أنه لما كفل مريم بنت عمران بن ماثان، وكن كلما دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة في غير أوانها ولا أوانها، وهذه من كرامات الأولياء، فعلم أن الرازق للشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولداً، وإن كان قد طعن في سنه


{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ } (سورة آل عمران:38( .

وقوله:

{ وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً } (سورة مريم:5) .

قيل: المراد بالموالي العصبة، وكأنه خاف من تصرفهم بعده في بني إسرائيل بما لا يوافق شرع الله وطاعته، فسأل وجود ولد من صلبه يكون برأ تقياً مرضياً، ولهذا قال: (فهب لي من لدنك) أي: من عندك بحولك وقوتك (وليا يرثني) أي: في النبوة والحكم في بني إسرائيل (ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا) يعني: كما كان آباؤنا وأسلافه من ذرية يعقوب أنبياء، فاجعله مثلهم في الكرامة التي أكرمتها بها من النبوة والوحي، وليس المراد هاهنا وراثة المال كما زعم ذلك من زعمه من الشيعة.

فلما بشر بالولد وتحقق البشارة شرع يستعلم على وجه التعجب وجود الولد له والحالة هذه (قال رب أني يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتياً) أي: كيف يوجد ولد من شيخ كبير، قيل: كان عمره إذ ذاك سبعاً وسبعين سنة، والأشبه والله أعلم أنه كان أسن من ذلك وكانت امرأتي في حال شبيبتها عاقراً لا تلد، والله أعلم. وهكذا أجيب زكريا عليه السلام، قال له الملك الذي يوحي إليه بأمر ربه: (كذلك قال ربك هو على هين) أي: هذا سهل يسير عليه (وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً) أي: قدرته أوجدتك بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً، أفلا يوجد منك ولد وإن كنت شيخاً؟!
وقال تعالى:

{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } (سورة الأنبياء:90 ).

ومعنى إصلاح زوجته: أنها كانت لا تحيض فحاضت، وقيل: كان في لسانها شيء، أي بذاءة. (قال رب اجعل لي آية) أي: علامة على وقت تعلق مني المرأة بهذا الولد المبشر به، (قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سوياً) يقول: علامة ذلك أن يعتريك سكت لا تنطق معه ثلاثة أيام إلا رمزاً، وأنت في ذلك سوي الخلق صحيح المزاج معتدل البينة، وأمر بكثرة الذكر في هذه الحال بالقلب واستحضار ذلك بفؤاده بالعشي والإبكار، فلما بشر بهذه البشارة خرج مسروراً بها على قومه من محرابه، (فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا).

وفي قوله: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبياً) يخبر تعالى عن وجود الولد وفق البشارة الإلهية لأبيه زكريا عليه السلام، وأن الله تعالى علمه الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه. قال عبد الله بن المبارك: قال معمر: قال الصبيان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال: ما للعب خلقنا، قال: وذلك قوله: (وآتيناه الحكم صبياً). وأما قوله: (وحناناً من لدنا) فروي ابن جرير عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: لا أدري ما الحنان. ويحتمل أن يكون ذلك صفة لتحنن يحيى على الناس ولاسيما على أبويه، وهو محبتهما والشفقة عليهما وبره بهما. وأما الزكاة فهو طهارة الخلق وسلامته من النقائص والرذائل، والتقوى طاعة الله بامتثال أوامره وترك زواجره.

ثم ذكر بره بوالديه وطاعته لهما أمراً ونهياً، وترك عقوقهما قولاً وفعلاً فقال: (وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً) ثم قال: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً)، هذه الأوقات الثلاثة أشد ما تكون على الإنسان، فإنه ينتقل في كل منها من عالم إلي عالم آخر، فيفقد الأول بعد ما كان ألفه وعرفه، ويصير إلي الآخر ولا يدري ما بين يديه، ولهذا يستهل صارخاً إذا خرج من بين الأحشاء وفارق لينها وضمها، وينتقل إلي هذه الدار ليكابد همومها وغمها. وقال ابن المبارك عن وهيب بن الورد، قال: فقد زكريا ابنه ثلاثة أيام، فخرج يلتمسه في البرية، فإذا هو قد احتفر قبراً وأقام فيه يبكي على نفسه، فقال: يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام وأنت في قبر قد احتفرته قائم تبكي فيه؟ فقال: يا أبت ألست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مقام لا يقطع إلا بدموع البكائين؟ فقال له: أبك يا بني، فبكيا جميعاً.

وذكروا أنه كان كثير البكاء حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه. وذكروا في قتله أسباباً من أشهرها أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك، فبقى في نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى، فوهبه لها، فبعثت إليه من قتله وجاء برأسه ودمه في طست إلي عندها، فيقال أنها هلكت من فورها وساعتها. وقيل: بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها، فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك، فتمنع عليها الملك، ثم أجابها إلي ذلك، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طست. ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا هل كان بالمسجد الأقصى أم بغيره على قولين. فقال الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبياً منهم يحيى بن زكريا عليه السلام. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يحيى ابن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قدم بختنصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي، فسأل عنه فأخبروه، فقتل على دمه سبعين ألفاً فسكن.

قصة موسى الكليم عليه الصلاة والتسليم


وهو موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لأوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.

قال تعالى:

{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } * { وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً } * { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً } (سورة مريم:51ـ53) .

(إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً) أي: تجبر وعتا وطغى وبغى، وآثر الحياة الدنيا، وأعرض عن طاعة الرب الأعلى، (وجعل أهلها شيعاً) أي: قسم رعيته إلي أقسام، وفرق وأنواع، يستضعف طائفة منهم، وهم شعب إسرائيل الذين هم من سلالة نبي الله يعقوب ابن نبي الله ابن خليل الله، وكانوا إذ ذاك خيار أهل الأرض، وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر، ويستعبدهم ويستخدمهم في أخس الصنائع والحرف وأردئها وأدناها، ومع هذا (يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين).

وكان الحامل له على هذا الصنيع القبيح أن بني إسرائيل كانوا يتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن إبراهيم عليه السلام، من أنه سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك ملك مصر على يديه. وذلك ـ والله أعلم ـ حين كان جرى على سارة امرأة الخليل من ملك مصر، من إرادته إياها على السوء وعصمة الله لها. وكانت هذه البشارة مشهورة في بني إسرائيل، فتحدث بها القبط فيما بينهم، ووصلت إلي فرعون فذكرها له بعض أمرائه وأساورته وهم يسمرون عنده، فأمر عند ذلك بقتل أبناء بني إسرائيل، حذراً من وجود هذا الغلام، ولن يغني حذر من قدر.

وذكر السدي عن أبي صالح وأبي مالك، عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة: أن فرعون رأى في منامه كأن ناراً قد أقبلت من نحو بيت القدس، فأحرقت دور مصر وجميع القبط، ولم تضر بني إسرائيل، فلما استيقظ هاله ذلك، فجمع الكهنة والحذقة والسحرة، وسألهم عن ذلك، فقالوا: هذا غلام يولد من هؤلاء، يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه، فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النسون.

والمقصود أن فرعون احترز كل الاحتراز ألا يوجد موسى، حتى جعل رجالاً وقوابل يدورون على الحبالى، ويعلمون مقيمات وضعهن، فلا تلد امرأة ذكراً إلا ذبحه أولئك الذباحون من ساعته. وعند أهل الكتاب: أنه إنما كان يأمر بقتل الغلمان، لتضعف شوكة بني إسرائيل، فلا يقاومونهم إذا غالبوهم أو قاتلوهم. وهذا فيه نظر، بل هو باطل، وإنما هذا الأمر بقتل الولدان بعد بعثة موسى، كما قال تعالى:

{ فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ } (سورة غافر:25) .

ولهذا قالت بنو إسرائيل لموسى:

{ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا } (سورة الأعراف:129) .

فالصحيح أن فرعون إنما أمر بقتل الغلمان أولاً، حذراً من وجود موسى.

وقد ذكر غير واحد من المفسرين: أن القبط شكوا إلي فرعون قلة بني إسرائيل، بسبب قتل ولدانهم الذكور، وخشي أن تتفانى الكبار مع قتل الصغار، فيصيرون هم الذين يلون ما كان بنو إسرائيل يعالجون، فأمر فرعون بقتل الأبناء عاماً وأن يتركوا عاماً، فذكروا أن هارون عليه السلام ولد في عام المسامحة عن قتل الأبناء، وأن موسى عليه السلام ولد في عام قتلهم، فضاقت أمه ذرعاً واحترزت من أول ما حبلت، ولم يكن يظهر عليها مخايل الحبل، فلما وضعت ألهمت أن اتخذت له تابوتاً، فربطته في حبل وكانت دارها متاخمة للنيل فكانت ترضعه، فإذا خشيت من أحد وضعته في ذلك التابوت، فأرسلته في البحر، وأمسكت طرف الحبل عندها، فإذا ذهبوا استرجعته إليها به.

قال تعالى:

{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { فَٱلْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ } * { وَقَالَتِ ٱمْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } (سورة القصص:7ـ9) .

قال السهيلي: واسم أم موسى "أيارخا" وقيل: "أياذخت"، والمقصود أنها أرشدت إلي هذا الذي ذكرناه، وألقى في خلدها وروعها ألا تخافي ولا تحزني فإنه إن ذهب فإن الله سيرده إليك، وإن الله سيجعله نبياً مرسلا، يعلي كلمته في الدنيا والآخرة، فكانت تصنع ما أمرت به، فأرسلته ذات يوم وذهلت أن تربط طرف الحبل عندها فذهب في النيل، فمر على دار فرعون (فالتقطه آل فرعون)، قال الله تعالى: (ليكون لهم عدواً وحزناً) قال بعضهم: هذه لأم العاقبة، وهو ظاهر إن كان متعلقا بقوله: (فالتقطه). وأما إن جعل متعلقاً بمضمون الكلام، وهو أن آل فرعون قيضوا لالتقاطه ليكون لهم عدواً وحزناً، وصارت اللام معللة كغيرها، والله أعلم. ويقوي هذا التقدير الثاني قوله: (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) أي: هم أهل لهذا التقييض، ليكون أبلغ في إهانتهم وأقوى في حسرتهم، أن يربوا عدوهم في دارهم، ولهذا قال:

(ليكون لهم عدواً وحزناً).

وذكر المفسرون: أن الجواري التقطنه من البحر في تابوت مغلق عليه، فلم يتجاسرن على فتحه، حتى وضعنه بين يدي امرأة فرعون "آسية" بنت مزاحم بن عبيد بن الريان ابن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف. وقيل: إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى. وقيل: بل كانت عمته، حكاه السهيلي، فالله أعلم. فلما فتحت الباب وكشفت الحجاب، رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار النبوية والجلالة الموسوية، فلما رأته ووقع نظرها عليه أحبته حبا شديداً جداً، فلما جاء فرعون قال: ما هذا؟ وأمر بذبحه، فاستوهبته منه ودفعت عنه، وقالت: (قرة عين لي ولك) فقال لها فرعون: أما لك فنعم وأما لي فلا أي لا حاجة لي به. و"البلاء موكل بالمنطق"!


قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وأبو عبيدة والحسن وقتادة الضحاك وغيرهم (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً) أي: من كل شيء من أمور الدنيا إلا من موسى (إن كادت لتبدي به) أي: لتظهر أمره وتسأل عنه جهرة (لولا أن ربطنا على قلبها) أي: صبرناها وثبتناها (لتكون من المؤمنين) وقالت لأخته، وهي ابنتها الكبيرة (قصيه) أي: اتبعي أثره، واطلبي لي خبره (فبصرت به عن جنب) قال مجاهد: عن بعد. وقال قتادة: جعلت تنظر إليه وكأنها لا تريده، ولهذا قال: (وهم لا يشعرون) وذلك لأن موسى عليه السلام لما استقر بدار فرعون أرادوا أن يغذوه برضاعة فلم يقبل ثدياً ولا أخذ طعاماً، فحاروا في أمره، واجتهدوا على تغذيته بكل ممكن فلم يفعل؛ كما قال تعالى: (وحرمنا عليه المراضع من قبل) فأرسلوه مع القوابل والنساء إلي السوق؛ لعلهم يجدون من يوافق رضاعته، فبينما هم وقوف به والناس عكوف عليه إذ بصرت به أخته، فلم تظهر أنها تعرفه بل قالت: (هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون) قال ابن عباس: لما قالت ذلك، قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك ورجاء منفعته.

فأطلقوها وذهبوا معها إلي منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً، وذهب البشير إلي "آسية" يعلمها بذلك، فاستدعتها إلي منزلها وعرضت عليها أن تكون عندها، وأن تحسن إليها، فأبت عليها، وقالت: إن لي بعلاً وأولاداً، ولست أقدر على هذا إلا أن ترسليه معي، فأرسلته معها، ورتبت لها رواتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به تحوزه إلي رحلها، وقد جمع الله شمله بشملها.
قال الله تعالى: (فرددناه إلي أمة كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق) كما وعدناها برده ورسالته، فهذا رده، وهو دليل على صدق البشارة برسالته (ولكن أكثرهم لا يعلمون). لما ذكر تعالى أنه أنعم على أمه برده لها وإحسانه بذلك، وامتنانه عليها، شرع في ذكر أنه لما بلغ أشده واستوى، وهو احتكام الخلق والخلق، وهو سن الأربعين في قول الأكثرين، آتاه الله حكماً وعلماً، وهو النبوة والرسالة التي كان بشر بها أمه حين قال: (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين).

ثم شرع في ذكر سبب خروجه من بلاد مصر، وذهابه إلي أرض مدين، وإقامته هنالك حتى كمل الأجل وانقضى الأمد، وكان ما كان من كلام الله له، وإكرامه بما أكرمه به، كما سيأتي. فقال تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) قال ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة والسدي: وذلك نصف النهار، وعن ابن عباس: بين العشاءين. (فوجد فيها رجلين يقتتلان) أي: يتضاربان ويتهارشان (هذا من شيعته) أي: إسرائيلي. (وهذا من عدوه) أي: قبطي، قاله ابن عباس وقتادة والسدي ومحمد ابن إسحاق.

(فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) وذلك أن موسى عليه السلام، كانت له بديار مصر صولة، بسبب نسبته إلي تبني فرعون له وتربيته في بيته، وكانت بنو إسرائيل قد عزوا وصارت لهم وجاهة، وارتفعت رءوسهم بسبب أنهم أرضعوه، وهم أخواله أي من الرضاعة، فلما استغاث ذلك الإسرائيلي موسى عليه السلام على ذلك القبطي أقبل إليه موسى (فوكزه) قال مجاهد: أي طعنه بجميع كفه، وقال قتادة: بعصاً كانت معه (فقضى عليه) أي: فمات منها.

وقد كان ذلك القبطي كافراً مشركاً بالله العظيم، ولم يرد موسى قتله بالكلية، وإنما أراد زجره وردعه، ومع هذا (قال) موسى: (هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين * قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم * قال رب بما أنعمت علي) أي: من العز والجاه (فلن أكون ظهيراً للمجرمين).

يخبر تعالى أن موسى أصبح بمدينة مصر خائفاً ـ أي: من فرعون وملئه ـ أن يعلموا أن هذا القتيل الذي رفع إليه أمره، إنما قتله موسى في نصرة رجل من بني إسرائيل، فتقوى ظنونهم أن موسى منهم، وترتب على ذلك أمر عظيم.

فصار يسير في المدينة في صبيحة ذلك اليوم (خائفاً يترقب) أي: يتلفت، فبينما هو كذلك، إذا ذلك الرجل الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس يستصرخه، أي: يصرخ به ويستغيثه على آخر قد قاتله، فعنفه موسى ولامه على كثرة شره ومخاصمته، قال له: (إنك لغوي مبين) ثم أراد أن يبطش بذلك القبطي، الذي هو عدو لموسى وللإسرائيلي، فيردعه عنه ويخلصه منه، فلما عزم على ذلك وأقبل على القبطي (قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس أن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين).

والمقصود أن فرعون بلغه أن موسى هو قاتل ذلك المقتول بالأمس فأرسل في طلبه، وسبقهم رجل ناصح من طريق أقرب (وجاء رجل من أقصى المدينة) ساعياً إليه، مشفقاً عليه، فقال (يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج) أي: من هذه البلدة، (إني لك من الناصحين) أي: فيما أقوله لك. قال الله تعالى: (فخرج منها خائفاً يترقب)، أي: فخرج من مدينة نصر من فوره على وجهه لا يهتدي إلي طريق ولا يعرفه، قائلاً:

{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } * { وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ ٱلرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } * { فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } (سورة القصص:21ـ24) .

يخبر تعالى عن خروج عبده ورسوله وكليمه من مصر خائفاً يترقب، أي: يتلفت، خشية أن يدركه أحد من قوم فرعون، وهو لا يدري أين يتوجه، ولا إلي أين يذهب، وذلك لأنه لم يخرج من مصر قبلها. (ولما توجه تلقاء مدين) أي: اتخذ له طريقاً يذهب فيه: (قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) أي: عسى أن تكون هذه الطريقة موصلة إلي المقصود، وكذا وقع، فقد أوصلته إلي المقصود وأي مقصود. (ولما ورد ماء مدين) وكانت بئراً يستقون منها، ومدين هي المدينة التي أهلك الله فيها أصحاب الأيكة، وهم قوم شعيب عليه السلام، وقد كان هلاكهم قبل زمن موسى عليه السلام في أحد قولي العلماء.

ولما ورد الماء (وجد عليه أمة من الناس يسقون * ووجد من دونهم امرأتين تذودان) أي: تكفكفان عنهما غنمهما أن تختلط بغنم الناس. وعند أهل الكتاب أنهن كن سبع بنات، وهذا أيضاً من الغلط، ولعلهن كن سبعاً ولكن إنما كان تسقى اثنتان منهن، وهذا الجمع ممكن إن كان ذاك محفوظاً، وإلا فالظاهر أنه لم يكن له سوى بنتين.

(قال ما خطبكما، قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) أي: لا نقدر على ورود الماء إلا بعد صدور الرعاء لضعفنا، وسبب مباشرتنا هذه الرعية ضعف أبينا وكبره، قال الله تعالى: (فسقى لهما). قال المفسرون: وذلك أن الرعاء كانوا إذا فرغوا من وردهم، وضعوا على فم البئر صخرة عظيمة فتجئ هاتان المرأتان فيشرعان غنمهما في فضل أغنام الناس، فلما كان ذلك اليوم جاء موسى فرفع تلك الصخرة وحده، ثم استقى لهما وسقى غنمهما، ثم رد الحجر كما كان، قال أمير المؤمنين عمر: وكان لا يرفعه إلا عشرة، وإنما استقى ذنوباً واحداً فكفاهما.

ثم تولى إلي الظل، قالوا: وكان ظل شجرة من السمر، وروي ابن جرير عن ابن مسعود: أنه رآها خضراء ترف (فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). سمعته المرأتان فيما قيل، فذهبتا إلي أبيهما، فيقال إنه استنكر سرعة رجوعهما، فأخبرتاه بما كان من أمر موسى عليه السلام، فأمر إحداهما أن تذهب إليه فتدعوه (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) أي: مشي الحرائر، (قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) صرحت له بهذا لئلا يوهم كلامها ريبة، وهذا من تمام حيائها وصيانتها (فلما جاءه وقص عليه القصص) وأخبره خبره، وما كان من أمره في خروجه من بلاد مصر فراراً من فرعون، (قال) له ذلك الشيخ (لا تخف نجوت من القوم الظالمين) أي خرجت من سلطانهم فلست في دولتهم. وقد اختلفوا في هذا الشيخ من هو؟ فقيل: هو شعيب عليه السلام، وهذا هو المشهور عند الكثيرين، وممن نص عليه الحسن البصري، ومالك بن أنس، وجاء مصرحاً به في حديث، ولكن في إسناده نظر.

والمقصود: أنه لما أضافه وأكرم مثواه، وقص عليه ما كان من أمره بشره بأنه قد نجا، فعند ذلك قالت: إحدى البنتين لأبيها: (يا أبت استأجره) أي: لرعي غنمك، ثم مدحته بأنه قوي أمين. قال عمر وابن عباس وشريح القاضي وأبو مالك وقتادة ومحمد بن إسحاق وغير واحد لما قالت ذلك، قال لها أبوها: وما علمك بهذا؟ فقالت: إنه رفع صخرة لا يطيق رفعها إلا عشرة. وإنه لما جئت معه تقدمت أمامه، فقال: كوني من ورائي، فإذا اختلف الطريق فاحذفي لي بحصاه أعلم بها كيف الطريق.

(قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج، فإذا أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين). ثم قال تعالى: (ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل)، يقول: إن موسى قال لصهره: الأمر على ما قلت، فأيهما قضيت فلا عدوان على والله على مقالتنا سامع وشاهد، ووكيل علي وعليك، ومع هذا فلم يقض إلا أكمل الأجلين وأتمهما وهو العشر سنين كوامل تامة. فلما أراد فراق شعيب سأل امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به، فأعطاها ما ولدت غنمه، من ما له لون من ولد ذلك العام، وكانت غنمه سوداء حساناً، فانطلق موسى عليه السلام إلي عصا قسمها من طرفها ثم وضعها في أدنى الحوض، ثم أوردها فسقاها. قالوا: واتفق ذلك في ليلة مظلمة باردة، وتاهوا في طريقهم فلم يهتدوا إلي السلوك في الدرب المألوف، وجعل يوري زناده فلا يوري شيئاً، واشتد الظلام والبرد.

فبينما هو كذلك إذ أبصر عن بعد ناراً تأجج في جانب الطور ـ وهو الجبل الغربي منه عن يمينه ـ (فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً) وكأنه، والله أعلم، رآها دونهم؛ لأن هذه النار هي نور الحقيقة، ولا يصلح رؤيتها لكل أحد، (لعلى آتيكم منها بخير) أي: لعلى استعلم من عندها عن الطريق (أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) فدل على أنهم كانوا قد تاهوا عن الطريق في ليلة باردة ومظلمة. لقوله: في الآية الأخرى:

{ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } * { إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى } (سورة طه:9ـ10) .

فدل على وجود الظلام وكونهم تاهوا عن الطريق، وجمع الكل في قوله في النمل:

{ إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لأَهْلِهِ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } (سورة النمل:7) .

وقد أتاهم منها بخبر وأي خبر، ووجد عندها هدى وأي هدى، واقتبس منها نوراً وأي نور؟!. قال الله تعالى:
{ فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ ٱلْوَادِي ٱلأَيْمَنِ فِي ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

( سورة القصص : 30) .

أي: أنا رب العالمين الذي لا إله إلا هو، الذي لا تصلح العبادة وإقامة الصلاة إلا له. ثم أخبره أن هذه الدنيا ليست بدار قرار، وإنما الدار الباقية يوم القيامة، التي لابد من كونها ووجودها (لتجزي كل نفس بما تسعى) أي: من خير وشر، وحضه وحثه على العمل لها ومجانبة من لا يؤمن بها ممن عصى مولاه واتبع هواه، ثم قال مخاطباً ومؤانساً ومبيناً له أنه القادر على كل شيء، الذي يقول للشيء كن فيكون:

{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } (سورة طه:17) .

أي: أما هذه عصاك التي تعرفها منذ صحبتها

{ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } (سورة طه:18) .

أي: بلى هذه عصاي التي أعرفها وأتحققها،

{ قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ } * { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } (سورة طه:19ـ20) .

فلما رجع أمره الله تعالى أن يمسكها (قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى) فيقال: إنه هابطها شديداً، فوضع يده في كم مدرعته، ثم وضع يده في وسط فمها. وعند أهل الكتاب: أمسك بذنبها، فلما استمكن منها إذا هي قد عادت كما كانت عصاً ذات شعبتين، فسبحان القدير العظيم، رب المشرقين والمغربين!. ثم أمره تعالى بإدخال يده في جيبه، ثم أمره بنزعها فإذا هي تتلألأ كالقمر بياضاً من غير سوء، أي: من غير برص ولا بهق، ولهذا قال:

{ ٱسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهْبِ } (سورة القصص:32) .

قيل معناه: إذا خفت فضع يدك على فؤادك يسكن جأشك. والمقصود أن الله سبحانه وتعالى لما أمر موسى عليه السلام بالذهاب إلي فرعون

{ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } * { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } * { قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَالِبُونَ } (سورة القصص:33ـ35) .

قال الله تعالى مجيباً إلي سؤاله: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً) أي: برهاناً (فلا يصلون إليكما) أي: فلا ينالون منكما مكروهاً بسبب قيامكما بآياتنا، وقيل ببركة آياتنا (أنتما ومن اتبعكما الغالبون).

وقال في سورة طه:

{ ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } * { قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِي صَدْرِي } * { وَيَسِّرْ لِيۤ أَمْرِي } * { وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي } * { يَفْقَهُواْ قَوْلِي } (سورة طه:24ـ28) .

قيل: إنه أصابه في لسانه لثغة، بسبب تلك الجمرة التي وضعها على لسانه، والتي كان فرعون أراد اختبار عقله، حين أخذ بلحيته وهو صغير، فهم بقتله، فخافت عليه آسية، وقالت: إنه طفل، فاختبره بوضع تمرة وجمرة بين يديه فهم بأخذ التمرة فصرف الملك يده إلي الجمرة، فأخذها فوضعها على لسانه فأصابه لثغة بسببها؛ فسأل زوال بعضها بمقدار ما يفهمون قوله: ولم يسأل زوالها بالكلية.

فأتياه فقالا له ذلك، وبلغاه ما أرسلا به من دعوته إلي عباد الله تعالى وحده لا شريك لك، وأنه يفك أسارى بني إسرائيل من قبضته وقهره وسطوته، ويتركهم يعبدون ربهم حيث شاءوا، ويتفرغون لتوحيده ودعائه والتضرع لديه. فتكبر فرعون في نفسه وعتا وطغى، ونظر إلي موسى بعين الازدراء والتنقص قائلاً له: (ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين؟) أي: أما أنت الذي ربيناه في منزلنا، وأحسنا إليه، وأنعمنا عليه مدة من الدهر؟.

وقوله:

{ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } (سورة الشعراء:19) .

أي: وقتلت الرجل القبطي، وفررت منا، وجحدت نعمتنا.

{ قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالِّينَ } (سورة الشعراء:20) .

أي: قبل أن يوحي إلي وينزل على

{ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } (سورة الشعراء:21) .

ثم قال مجيباً لفرعون عما امتن به من التربية والإحسان إليه:

{ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ } (سورة الشعراء:22) .

أي: وهذه النعمة التي ذكرت؛ من أنك أحسنت إلي وأنا رجل واحد من بني إسرائيل تقابل ما استخدمت هذا الشعب العظيم بكماله، واستعبدتهم في أعمالك وخدمتك وأشغالك.

{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } * { قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ } * { قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ } * { قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيۤ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ } * { قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة الشعراء:23 - 28) .

فلما قامت الحجج على فرعون، وانقطعت شبهه، ولم يبق له قول سوى العناد، عدل إلي استعمال سلطانه وجاهه وسطوته.

{ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ } * { قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيءٍ مُّبِينٍ } * { قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } * { وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ } (سورة الشعراء:29ـ33) .

وهذان هما الرهانان اللذان أيده الله بهما، وهما العصا واليد، وذلك مقام أظهر فيه الخارق العظيم، الذي بهر العقول والأبصار، حين ألقى عصاه، فإذا هي ثعبان مبين، أي: عظيم الشكل، بديع في الضخامة والهول، والمنظر العظيم الفظيع الباهر، حتى قيل: إن فرعون لما شاهد ذلك وعاينه، أخذه رعب شديد وخوف عظيم، بحيث إنه حصل له إسهال عظيم أكثر من أربعين مرة في يوم، وكان قبل ذلك لا يتبرز في كل أربعين يوماً إلا مرة واحدة، فانعكس عليه الحال.

وهكذا لما أدخل موسى عليه السلام يده في جيبه واستخرجها، أخرجها وهي كفلقة القمر تتلألأ نوراً يبهر الأبصار، فإذا أعادها إلي جيبه واستخرجها رجعت إلي صفتها الأولى. ومع هذا كله لم ينتفع فرعون ـ لعنة الله عليه ـ بشيء من ذلك، بل استمر على ما هو عليه، وأظهر أن هذا كله سحر، وأراد معارضته بالسحرة، فأرسل يجمعهم من سائر مملكته، ومن هم في رعيته وتحت قهره ودولته، ثم حضوا بعضكم بعضاً على التقدم في هذا المقام؛ لأن فرعون قد وعدهم ومناهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً.

{ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ } * { قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ } * { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ } * { قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } * { وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوۤاْ إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ } (سورة طه:65ـ69) .

لما اصطف السحرة، ووقف موسى وهارون عليهما السلام تجاههم، قالوا له: إما أن تلقي قبلنا، وإما أن نلقي قبلك (قال بل ألقوا) أنتم، وكانوا قد عمدوا إلي حبال وعصى فأودعوها الزئبق وغيره من الآلات التي تضطرب بسببها تلك الحبال والعصي اضطراباً يخيل للرائي أنها تسعى باختيارها، وإنما تتحرك بسبب ذلك، فعند ذلك سحروا أعين الناس واسترهبوهم، وألقوا حبالهم وعصيهم، وهم يقولون:

{ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ } (سورة الشعراء:44) .

وذلك أن موسى عليه السلام لما ألقاها، صارت حية عظيمة ذات قوائم، فيما ذكره غير واحد من علماء السلف، وعنق عظيم وشكل هائل مزعج، بحيث إن الناس انحازوا منها وهربوا سراعاً، وتأخروا عن مكانها وأقبلت هي على ما ألقوه من الحبال والعصي، فجعلت تلقفه واحداً واحداً في أسرع ما يكون من الحركة، والناس ينظرون إليها ويتعجبون منها، وأما السحرة فإنهم رأوا ما هالهم وحيرهم في أمرهم واطلعوا على أمر لم يكن في خلدهم ولا بالهم ولا يدخل تحت صناعتهم وأشغالهم، فعند ذلك وهنالك تحققوا بما عندهم من العلم أن هذا ليس بسحر ولا شعوذة، ولا محال ولا خيال، ولا زور ولا بهتان ولا ضلال؛ بل حق لا يقدر عليه إلا الحق؛ الذي ابتعث هذا المؤيد به بالحق، وكشف الله عن قلوبهم غشاوة الغفلة، وأنارها بما خلق فيها من الهدى، وأزاح عنها القساوة، وأنابوا إلي ربهم وخروا له ساجدين، وقالوا جهرة للحاضرين، ولم يخشوا عقوبة ولا بلوى: (آمنا برب هارون وموسى).

قال سعيد بن جبير وعكرمة والقاسم بن أبي بردة والأوزاعي وغيرهم: لما سجد السحرة رأوا منازلهم وقصورهم في الجنة تهيأ لهم، وتزخرف لقدومهم، ولهذا لم يلتفتوا إلي تهويل فرعون وتهديده ووعيده.
وذلك لأن فرعون لما رأى هؤلاء السحرة قد أسلموا وأشهروا ذكر موسى وهارون في الناس على هذه الصفة الجميلة، أفزعه ذلك، ورأى أمراً بهره، وأعمى بصيرته وبصره، وكان فيه كيد ومكر وخداع، وصنعة بليغة في الصد عن سبيل الله، فقال مخاطباً للسحرة بحضرة الناس: (آمنتم له قبل أن آذن لكم) أي: هلا شاورتموني فيما صنعتم من الأمر الفظيع بحضرة رعيتي؟! ثم تهدد وتوعد وأبرق وأرعد، وكذب فأبعد قائلاً: (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر). والمقصود أن فرعون كذب وافترى وكفر غاية الكفر في قوله: (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) وأتى ببهتان يعلمه العالمون بل العالمون في قوله:

{ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي ٱلْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } (سورة الأعراف:123).

وقوله: (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) يعني: يقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى وعكسه،

{ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } (سورة الأعراف:124) .

أي: ليجعلهم مثلة ونكالاً لئلا يقتدي بهم أحد من رعيته، وأهل ملته، ولهذا قال: (ولأصلبنكم في جذوع النخل) أي:

لى جذوع النخل، لأنها أعلى وأشهر

{ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَىٰ } (سورة طه:71) .

يعني: في الدنيا.

{ قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ } (سورة طه:72) .

أي: لن نطيعك ونترك ما وقر في قلوبنا من البينات والدلائل القاطعات (والذي فطرنا) قيل: معطوف، وقيل قسم (فاقض ما أنت قاض) أي: فافعل ما قدرت عليه (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) أي: إنما حكمك علينا في هذه الحياة الدنيا، فإذا انتقلنا منها إلي الدار الآخرة صرنا إلي حكم الذي أسلمنا له واتبعنا رسله،
{ إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } (سورة طه:73) .

أي: وثوابه خير مما وعدتنا به من التقريب والترغيب، (وأبقى) أي: وأدوم من هذه الدار الفانية، وفي الآية الأخرى:

{ قَالُواْ لاَ ضَيْرَ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } * { إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ } (سورة الشعراء:50ـ51) .

أي: ما اجترمناه من المآثم والمحارم

{ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الشعراء: 51) .

أي: من القبط، بموسى وهارون عليهما السلام.

والظاهر من هذه السياقات أن فرعون ـ لعنه الله ـ صلبهم وعذبهم رضي الله عنهم قال عبد الله بن عباس وعبيد بن عمير: كانوا من أول النهار سحرة، فصاروا من آخره شهداء بررة!. ويؤيد هذا قولهم:

{ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } (سورة الأعراف:126) .

قال المفسرون وغيرهم من أهل الكتاب: استأذن بنو إسرائيل فرعون في الخروج إلي عيد لهم، فأذن لهم وهو كاره، ولكنهم تجهزوا للخروج وتأهبوا له، وإنما كان في نفس الأمر مكيدة بفرعون وجنوده، ليتخلصوا منهم ويخرجوا عنهم. وأمرهم الله تعالى ـ فيما ذكره أهل الكتاب ـ أن يستعيروا حلياً منهم، فأعاروهم شيئاً كثيراً، فخرجوا بليل فساروا مستمرين ذاهبين من فورهم، طالبين بلاد الشام، فلما علم بذهابهم فرعون حنق عليهم كل الحنق، واشتد غضبه عليهم، وشرع في استحثاث جيشه وجمع جنوده ليلحقهم ويمحقهم.

قال الله تعالى:

{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ } * { فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } * { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ } * { وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } * { فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ }*{ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } * { فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } * { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } * { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ } * { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } (سورة الشعراء:52ـ68) .

قال علماء التفسير: لما ركب فرعون في جنوده، طالباً بني إسرائيل يقفو أثرهم، كان في جيش كثيف عرمرم ، حتى قيل: كان في خيوله مائة ألف فحل أدهم، وكانت عدة جنوده تزيد على ألف ألف وستمائة ألف. فالله أعلم. والمقصود أن فرعون لحقهم بالجنود، فأدركهم عند شروق الشمس، وتراءى الجمعان ولم يبق ثم ريب ولا لبس، وعاين كل من الفريقين صاحبه وتحققه ورآه، ولم يبق إلا المقاتلة والمجادلة والمحاماة، فعندها قال أصحاب موسى وهم خائفون: (إنا لمدركون) وذلك لأنهم اضطروا في طريقهم إلي البحر فليس لهم طريق ولا محيد إلا سلوكه وخوضه، وهذا ما لا يستطيعه أحد ولا يقدر عليه، والجبال عن يسرتهم وعن أيمانهم وهي شاهقة منيفة، وفرعون قد غالقهم وواجههم، وعاينوه في جنوده وديوشه وعدده وعدته، وهم منه في غاية الخوف والذعر، لما قاسوا في سلطانه من الإهانة والمكر.

فلما تفاقم الأمر، وضاق الحال، واشتد الأمر، واقترب فرعون وجنوده في جدهم وحدهم وحديدهم، وغضبهم وحنقهم، وزاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، فعند ذلك أوحى الحليم العظيم القدير، رب العرش الكريم، إلي موسى الكليم: (أن اضرب بعصاك البحر)، فلما ضربه يقال إنه قال له: انفلق بإذن الله، ويقال: إنه كناه بأبي خالد، فالله أعلم.

قال الله تعالى: (فأوحينا إلي موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فريق كالطود العظيم)، ويقال: إنه انفلق اثنتي عشرة طريقاً، لكل سبط طريق يسيرون فيه، حتى قيل: إنه طار فيه أيضاً شبابيك ليرى بعضهم بعضاً! وفي هذا نظر؛ لأن الماء جرم شفاف إذا كان من ورائه ضياء حكاه.

فأراد موسى عليه السلام أن يضرب البحر بعصاه ليرجع كما كان عليه، لئلا يكون لفرعون وجنوده وصول إليه، ولا سبيل عليه، فأمره القدير ذو الجلال أن يترك البحر على هذه الحال، كما قال وهو الصادق في المقال:

{ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } * { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } * { وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ } * { فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ } * { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } * { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } * { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ } * { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ } * { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ } * { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } * { مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } (سورة الدخان:17ـ33) .

فقوله تعالى: (واترك البحر رهواً) أي: ساكناً على هيئته، لا تغيره عن هذه الصفة، قاله عبد الله بن عباس ومجاهد وعكرمة والربيع والضحاك وقتادة وكعب الأحبار وسماك بن حرب وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغيرهم. فلما تركه على هيئته وحالته وانتهى فرعون، فرأى ما رأى وعاين ما عاين، هاله هذا المنظر العظيم، وتحقق ما كان يتحققه قبل ذلك من أن هذا من فعل رب العرش الكريم، فأحجم ولم يتقدم، وندم في نفسه على خروجه في طلبهم والحالة هذه حيث لا ينفعه الندم، لكنه أظهر لجنوده تجلداً وعاملهم معاملة العداء، وحملته النفس الكافرة والسجية الفاجرة، على أن قال لمن استخفهم فأطاعوه، وعلى باطله تابعوه: انظروا كيف انحسر البحر لأدرك عبيدي الآبقين من يدي، الخارجين عن طاعتي وبلدي؟ وجعل يوري في نفسه أن يذهب خلفهم، ويرجو أن ينجو هيهات، ويقدم تارة ولكنه يحجم تارات!.

فذكروا أن جيريل عليه السلام تبدى في صورة فارس راكب على رمكة حائل، فمر بين يدي فحل فرعون لعنه الله، فحمحم إليها وأقبل عليها، وأسرع جبريل بين يديه فاقتحم البحر، واستبق الجواد وقد أجاد، فبادر مسرعاً، هذا فرعون لا يملك من نفسه شيئاً، ولا لنفسه ضراً ولا نفعاً، فلما رأته الجنود قد سلك البحر اقتحموا وراءه مسرعين، فحصلوا البحر أجمعين أكتعين أبصعين. حتى هم أولهم بالخروج منه، فعند ذلك أمر الله تعالى كليمه فيما أوحاه إليه أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فارتطم عليهم البحر كما كان، فلم ينج منهم إنسان.

قال الله تعالى:

{ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } (سورة الشعراء:65ـ68) .

أي: في إنجائه أولياءه فلم يغرق منهم أحد، وإغراقه أعداءه فلم يخلص منهم أحد، آية عظيمة وبرهان قاطع على قدرته تعالى العظيمة، وصدق رسوله فيما جاء به من ربه من الشريعة الكريمة والمناهج المستقيمة.